هذا المفهوم الآخر (المفهوم القرآني)، مفهوم ثقافة يوم الولاية، قدّم الإمام علياً -عليه السلام- من موقعه الذي جعله الله فيه، والذي وصل إليه بإرادة إلهية، وتربية إلهية، وتربية نبوية، بمعايير إيمانية، باعتباره في هذه الأمة بعد نبيها أرقى هذه الأمة في كماله الإيماني ومستواه الإيماني، وارتباطه بالمشروع الإلهي: من حيث العلم بهذا المشروع والمعرفة، من حيث الارتباط العملي والالتزام الحياتي بهذا المشروع الإلهي، ومن حيث الائتمان عليه، ومن حيث التخلق بأخلاقه، ومن حيث-كذلك- الالتزام بقيمه ومبادئه، علي كان في هذا المستوى في واقعه في الأمة، كان في هذا المستوى، ويأتي لهذا الدور امتداداً لنبي الله، لأنه ما بعد الأنبياء هل انتهت المسألة؟! هل تنتهي ثمرة هذا النهج الإلهي، هل يغلق الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- كل نوافذ النور هذه ويترك المجال للظلمة لتطغى في واقع البشرية؟ هل نافذة النور تغلق عندما يعرج بروح نبيٍ من الأنبياء؟ والنبي
اقراء المزيد